المعالجه الثانيه
فلسفة التربيه في عصر العلم
هل فلسفه التربية لازال لها دور في عصرنا الذي تنتظم جوانب الحياة فيه علوم كثيره ؟
نعم والسبب في ذلك دور التربية المتمثل في :-
1. فلسفه التربية ومعايير إطفاء نتائج العلوم (بلوره الغايات وقبول او رفض نتائج علوم)
فبسبب الاتساع والتنوع في دائرة العلوم الانسانيه والاجتماعية فلابد من وجود معايير تيسر عمليه الاخذ من نتائج هذه العلوم لتكون مسانده في عمليه التناغم والتكامل وعدم التناقض وظهور التكنولوجيا او المستحدثات تستدعي بنا الاخذ بما يتلائم مع ثقافتنا وفق معايير دقيقه تساعدنا بأخذ ما يتناسب من نتائج العلوم بأسلوب (نقدي وعلمي)
وهذا يأتي دور التربية في تنشئه الجيل القادر على أحداث مثل هذا التوان مانلاحظه من دخول ثقافات غريبه علينا تستدعي الوقوف على توعيه الشباب لما يتلائم مع هويتنا العربيه والاسلاميه وترك مايدعم الغاء الهويه الوطنيه وايضا كمثال اخر لدور التربيه في مساعده الأفراد للتلاؤم مع بيئة غير بيئته فعندما يذهب فرد إلى مجتمع آخر اكثر تطورا فانه سوف يحاول أن ينغمس مع هذه البيئية بما يتناسب مع عاداته وتقاليده وأيضا
هل هناك معايير وضوابط نلجأ إليها لمعرفة صحه المعرفة لاستخدامها كفلسفة؟
أولا المعايير العلمية:-وهي أ + ب = جـ وتأتي من نتائج العلوم وتختفي فيها المعتقدات القديمه وهي ذاتيه تعكس وجهه نظر صاحبها وتتميز :
· مؤقتة الصدق تخضع للمراجعة المستمرة ويتم استبعاد ما يتعارض منها مع نتائج العلم الجديدة مثال (الاستنساخ متابعة العلم بصوره عقلانيه لاتتنافا مع الفطره)
· لاحدود لدائره العلوم حيث يتم دراسة الموضوع من جميع الجوانب مثال ظاهره التدخين تدرس من الناحية الصحية والانسانيه الاجتماعية الاقتصادية ...
· لا يتعارض فيها المعرفة ذات الطابع الكلي على طابعها الجزئي فعندما نعلم الطفل أن يجمع برتقالتين وتفاحتين هم من حيث العدد أربعه أشياء ولاكن من حيث النوع (اثنين *اثنين)
ثانيا المعايير النقديه:- وهو الاتجاه البحثي الذي يقيس الوجه الأخر للمشكلة وعد اخذ الموضوع بسطحيه فينما التعمق بها والاحاطه بجميع جوانبها وتتمثل في
· قبول الذاتية أساس للموضوعيه فأي موضوع يكون أساسه الذاتية مثال قبول الطالب لماده اختياريه من بين المواد المقدمه له هي تأتي للوهله الاولي انها موضوعيه لانه يبدأ يأخذها بعقلانيه لسهولتها او نوع المدرس ولكن مجرد ان الشخص بدأ بالتفكير ومقارنه البدائل تدخل فيها الذاتيه
· المفاضله بين معلومتين على اساس معيار كحد ادنى لهذها الاختيار فعنما يحلم رجلا ان يكون ثريا فأنه يكون لديه خيارين (الكد او السرقه) والذي يحدد المفاضله هي معيار الاخلاق والدين من حلال وحرام واذا تعارضت الحاجه مع الوسيله ادت الى عدم الراحه وفقدان التوازن
ماهي العلوم التي تؤثر في المعرفه والمسانده للفلسفه التربويه؟
علم البيولوجيا : تدرس الانسان ووضائفه والعلاقات المتبادله بين مكوناته و تساهم في تعديل القناعات المترسخه في اذهاننا وتصحيح الاخطاء العلميه وتأتي دور اشباع هذه الحاجات الى الراحه النفسيه (فالشخص الجائع لايستطيع القيام بأداء واجباته بالصوره المطلوبه)
علم النفس : انجازات هذا العلم كثيره وبحاثه التي ساعدت التربيه على الاهتمام بتنشئه الفرد بصوره متكامله من حيث الفروق الفرديه طرائق التدريس المناسبه حسب حاجات كل طالب تنوع طرائق التدريس تنميه ميول الطلبه ومساعدتهم على التفكير الناقد وغيرها من الانجازات التي اسهمت بها علم النفس
علم الاجتماع : وهو علم يدرس علاقه الافراد فيما بينهم من ناحيه وعلاقتهم بالمجتمع من ناحيه اخرى والعادات والتقاليد السائده بين الافراد وغيرها من الموضوعات الاجتماعيه وتساهم في احداث التوازن بين بين الواقع الاجتماعي وماتقوم به التربيه وحل المشكلات القائمه ومانراه في مجتمعاتنا العربيه من مشكلات تعليميه نتيجه عدم تبني فلسه معينه وهذا سبب عدم توازن التعليم على عكس الدول الرأسماليه والشوعيه
2. فلسفه التربيه وانجازها الاثير:
نظرا لاهميه العلاقه التي تربط بين الفلسفه التربويه ومختلف العلوم تنفرد التربيه عن يقيه العلوم بسبب الدور والاهميه التي تقوم بها فقد كان الفيلسوف قديما يصوغ التربيه ويبلورها ويحدد وسائلها اعتمادا على اجتهاداته واباعه وقد يستفيد من تجارب الاخرين اخذا او رافضا منها ولكن الان اصبحت التربيه المعاصره (علميه وناقده) لايصوغها فرد ولاتعبر عن رأي فكر شخصي وانما هي تبني مضمونها اعتمادا على نتائج العلوم وفق معايير مجتميه خاصه وهذا مايميز كل مجتمع عن اخر فالمجتمع المصري يختلف عن مجتمع اخر لانه اخذ بالعلوم وبلورها وفق معايير تتناسب مع مجتمعه الخاص
لماذا نربي وماالغايات التي نسعى لتحقيقها من وراء بناء الانسان؟
الغايات تظهر من خلال مجموعه القيم التي تحكم سلوك الانسان في مجمل المواقف ولذلك فأن
منظومه القيم :- هي مجموعه قيم لها تسلسل من الخطوات المنظمه وهي معيار يرتديه المجتمع تتمكن من خلاله السلطه الحاكمه من تيسير سلوكيات الافراد حسب مصالحها
مثال :- الولاء الوطني في أي دوله يسير وفق نظام محدد يتم تنظيم تلك القيم في تسلسل من الخطوات في المناهج الدراسيه يستقيها الافراد وايضا العادات والتقاليد
وهذه القيم تعبر عن وجهه نظر القوى الممسكه بزمام الامور وهي لاتتحد وفق شخصيه او اعتبارات ذاتيه وانما هي خيارات القوى السياسيه الموجهه لحركه المجتمع ويستعين كل نظام بمجموعه من المفكرين الذين لديهم نفس التوجهات ويشاطرونه في بعض المصالح ويقومون بصياغه هذه القيم بما يخدم النظام واستقراره ويجعلونها ارديه خلابه مجرده من المصالح
ماهي الطرق التي تستخدمها المنظمه لتنشئه الاجيال؟
· المقررات الدراسيه حيث تشرب القيم للدراسين على فترات بعيده الامد وغير مباشره مثل الولاء الوطني وبعض العدات الاجتماعيه وصفه هذه القيم انها تحضى موافقه الافراد
· الانشطه المختلفه داخل المؤسسات التعليميه
· الاسره ومايسودها من قيم وهي تضع اللبات الاساسيه لهذه القيم
· واماكن اخري مثل اماكن العباده والاعلام المسموع والمقروء وشبكه المعلومات والاقاص المدمجه
مااهميه منظومه القيم في تكوين وبناء الافراد في كل مجتمع؟
بسبب ماتواجهه المجتمعات اليوم من سيطره الرأسماليه الذي امتد الى علمنا ومايصاحبه من مخطط لتقيد القيم في المنظمات والترويج لقيمهم التي لاتناسب علمنا في اغلبها فلابد من نظره فاحصه لكل ماينقل الينا والاذ بما يتلائم وتعديل مالايناسب وتقديم البدائل وهذا يحتاج الى تظافر الجهود من ذو العقول المفكره وحسم مثل هذه الصراعات وتوجيه السياسات الى الوجه الصحيحه حسب مصالح الافراد والمحافضه على خصوصيات المجتمع وهذا دور فالسفه التربيه ويتمثل في :
· نقد الثقافات الوافده
· عرض البدائل الممكنه
· عرض مجموعه قيم تساعد الاجيال على البقاء التأخريخي وعدم فقد الهويه
السمات الاساسيه للشخصيه : (العقل –الروح-النفس-الخلق-البدن)
اولا الروح :
وهو مكون لانستطيع لمسه ولكن احساسه من خلال السلوك والتصرفات وهاذا مانلاحظه من خلال اطلاقنا على شخص خفيف الروح او ثقيل وهناك بعض وجهات النظر التي تناولت الورح منها الشيوعيه ترى انه لاوجود لها بدليل انها وزنت الروح قبل وبعد ممات الشخص ووجدو ان الوزن لم يتغير ، ومنهم من اعطى لها قيمه على حساب المكونات الاخرى (الصوفيه - الشيعه)
من اكد وجودها ولاكن تأخذ مبدأ الوسطيه وتعمل على اهمال الروح وتسعي الى بناء الشخص روحا وجسدا وهي ماتسعى اليه الفلسفه التربويه
ودور فلاسفه التربيه تجاه الروح تنميه شخصيه الفرد وتزكيه الروح بالنواحي الاجابيه التي تساعد الفرد على التكيف في المجتمع والتوازن بين الجابن الروحي والجسمي وعدم اهمال احدهم على حساب الاخر لتساعد الفرد ان يكون فردا منتجا و الروح مرتبط بالدين
ثانيا العقل :
هناك فرق بين العقل والمخ فالاخير هو خلايا محسوسه ويتم ادراكها اما العقل لايمكن ادراكه الا من خلال التصرفات والسلوكيات الناتجه عن استجابات لمعالجات داخل المخ ويتم استقبالها من الحواسوهناك من العلوم من اكدت على اعتباره مكنون يتم صياغته بواسطه التربيه فكل انسان يولد ولديه قدره على العلم حسب الفطره التي منحها الله لكل انسان ويتم توجيهها وفق القدرات العقليه لكل فرد
ودور فلسفه التربيه تشكيل عقولنا حسب الفلسفه الت تتبناها نظام المجتمع اما :
· الحفظ والتلفقين والاستظهار وتهتم بالعلوم وحشو الاذهان والعقول وهذا يجعل الذاكره تقوى مقابل ضعف القدرات الاخرى (فلسفه افلاطون)
· تنميه القدرات الابداعيه والابتكار وصنع الحياه من مجهود ابناء المجتمع (ونستفيد من جهود اليابان)
· فلسفه القولبه وتسعى الى وضع خطط السير في خطى معينه لعدم الخطأ وتؤدي الى عدم الاستفاده من كل جديد وعدم التطور(ارسطو )
ثالثا النفس :
وهو ايضا احد المكون الغير محسوس ويصاغ عن طريق التربيه مثل انفعالاتنا وعواطفنا تتحدد مضمونا وشكلا وفق ممارسات قيم تعدعم لتثبيتها او تعديلها او اطفائها
ويأتي دور التربيه في تحديد الاساسيات التي تحدد التربيه النفسيه السويه في القاء الضوء على الضروف لتوفير المواقف العلميه لاستثاره الانفعالات السلبيه والمشاعر المرضيه لدى الافراد مثل الخوف والتوتر والاظطراب التي تسبب عدم الطمأنينه واختيار النظريات التي تكسب الفرد حاله نفسيه مطمئنه وتنميه ميول للافراد ومساعداتهم لتحقيق رغباتهم وحاجاتهم النفسيه
رابعا الخلق :
وهو مكون يتحدد بواسطه التربيه من خلال مجموعه من القيم تتشكل فيها الخلق ويأتي دور التربيه في تحديد تلك المنظومه وتتباين الفلسفات التربويه من حيث الاساليب المعتمده لتكوين الخلق منها
· الاعتماد على التلقين المباشر والوعظ وسرد اهميه التمسك بالقيم مثال مايقوم به بعض المرشدين في المتشددين
· اسلوب التربيه الجديده التي تهيء الضروف لتيسير السلوك المرغوب والاعتماد على القدوه واقناع الفرد
ماهوودور فلاسفه التربيه من اجل بناء الانساء خلقيا؟
1.تحويل القيم الى واقع ملموس (قول وفعل)
2.انعدام التناقض في ادورا المسسات الخلقيه
3.التعريف بالتجارب الناجحه سواء في التأخريخ او في المجتمعات الاخرى المعاصره
خامسا البدن:
وهو المكون الوحيد الملموس وهو الوعاء للمكونات الاخرى السابقه ويعتمد على المعرفه السليمه لبناء الجسم (فالعقل السليم في الجسم السليم) وحيث ان الاعاقه الجسمانيه تؤدي بدورها الى اعاقه التعلم فهنا يأتي فلاسفه التربيه بدورهم في
1. ترقيه البدن وبنائه ليكون قويا وسليما فالفلسفه الناقده تسعى الى المحافظه على اجسامنا في القاء الضوء على الممارسات الصحيه في الغذاء والرياضه
2. والتحذير من اولائك الذين اتخذو اجسامنا تجاره وسلعه في الترويج للمنتجات الفاسده لصحتنا او عرض الرياضه فقط للشكل من خلال الدعايات الاعلاميه
3. ووضع خطط للتنفيذ الفعلي لمثل هذه البدائل
السبت ديسمبر 06, 2014 9:52 pm من طرف kadaajmal
موضوع: المعالجه الثانيه : فلسفة التربية في عصر العلم 
