التقـــويــــم

التـقويـــم

هو الأسلوب العلمي الدقيق للحكم على مقدار ما تحقق من أهداف ومعرفة العوامل المختلقة التي ساهمت في تحقيقها أو في عدم تحقيقها بقصد تعديلها وتطويرها ووصولا للأمثل ، وهو إصدار حكم على مدى تحقق الأهداف بهدف التطوير والإصلاح والتعديل ، وفي التقويم تتم عملية أو عمليات القياس التي بدونها لا يمكن إصدار أحكام دقيقه على مدى تحقق المخرجات أو الأهداف المرجوة ، والأهداف والتقويم لا يمكن أن ينفصلا عن بعضهما . حيث بنهاية الموضوع يكون تقويم أما في خلال الموضوع يكون تقييم

أهمية التقويم : إن التقويم عنصرا أساسيا لأي مشروع دراسي أو منهج أو أي نشاط يقوم به المتعلم في حياته المدرسية وغير المدرسية ، وتزداد أهمية التقويم في عمليتي التعليم والتعليم لسببين أساسيين هما :

1- ما اكتسبته التربية الحديثة كأسلوب بناء البشر وتنمية البناء المعرفي للمتعلمين في أي مجال من مجالات النشاط اليومي

2- استخدام الأسلوب العلمي في الحكم على جميع أنشطة الحياة البشرية

أنواع التقويم :

1- تقويم قبلي أو مبدئي ( تمهيد – تهيئة – مراجعة ) التجسير : ويكون ذلك بعمل تهيئة في الخمسة دقائق الأولي للحصة ليحدث المعلم ربط بين التعلم السابق وما سوف يتعلمه الطالب من خلال إنشاء جسر معلومات حتى يستطيع الطالب العبور من خلاله للتعلم الجديد وإذا لم يحدث ذلك يكون هناك فجوة في عملية التعليم

2- تقويم بنائي مستمر : وهو بناء حصيلة معلوماتية ولا يمكن البناء ولا توجد أثاثات لا تتحمل ولذلك نلجأ للتقويم البنائي للتأكد من أن نستمر في البناء أم نتوقف لكي نقوي الأثاثات المعلوماتية ونغير الأنشطة ، وفي كل لحظة من لحظات الدرس يجب عمل تقويم لمعرفة ما يجب عمله

3- تقويم نهائي : ويكون ذلك من خلال معرفة هل الطلاب حققوا الأهداف أم لا وهل المعلم نجح في تحقيقها أم لا

4- تقويم تشخيصي : الهدف منه تشخيص الصعوبات والأخطاء التي يمكن أن يقع فيها الطالب بهدف العلاج ، ولذلك فان المعلم الجيد هو الذي يشخص طلابه بطريقة صحيحة ويصف العلاجات المناسبة لكل طالب

مميزات ومسئوليات التقويم

1- أساليب التقويم متعددة والاختبارات أكثرها شيوعا ولكن توجد كذلك الملاحظات والمقابلات الفردية والمقاييس والاستبيانات واستطلاع الرأي ودراسة الحالة حيث نختار منهم الأكثر ملائمة للظاهرة

2- التقويم يهدف بالدرجة الأولى لتحسين عمليتي التعليم والتعلم المدرسي وهو عملا مستمرا لا يقتصر على وقت بعينه

3- إن النشاط التقويمي نشاطا جماعيا يشترك فيه أكثر من معلم وهو عملا هادفا مخططا يستند إلى مجموعة من الأسس

4- يكون التقويم علميا إذا كان قائما على مجموعة من الأنشطة الدقيقة حتى يصل إلى أحكام دقيقة

5- التقويم وسيلة لتحديد نقاط القوة والضعف في جوانب المنهج والدرس ككل ولذلك فهو شاملا

6- التقويم عملا تشخيصيا يقف على الصعوبات ونواحي الضعف ويصف العلاجات المناسبة

7- يبحث التقويم عن إصدار أحكام على التفاصيل المختلفة المؤثرة على حدوث التعلم

8- يساهم في توجيه وإرشاد المتعلمين وكذلك في اختيار أنسب الطرق والأساليب

9- مساعدة المتعلم في التعرف على ذاته ومساعدة القائمين على تطوير المنهج

تفسير نتائج التقويم : يجب تفسير النتائج في ضوء الظروف المحيطة وإذا كانت النتائج كلها عالية أو كلها متدنية فإن هناك خطأ لان أي ظاهرة عامة توزيعها يحقق المنحني الاعتدالي ولذلك فإنه عند وضع الأسئلة لابد من مراعاة مدى صعوبة الأسئلة أو سهولتها ويجب بناء الاختبار حسب جدول المواصفات ومن العيوب درجة السهولة والصعوبة أو الوقت غير كافي أو توقيت الامتحان غير مناسب

كيفية تحديد زمن الامتحان : - الزمن الذي يأخذه المدرس المتوسط لحل الامتحان نضربه في 4 أو 5

- نطبق الامتحان على عينه من الطلاب ونحسب الزمن لأول طالب وأخر طالب ونحسب المتوسط

- المدرس القديم من الممارسة والخبرة يكتسب مهارة تحديد زمن الاختبار

طرق مقارنة النتائج

1- مقارنة أداء الطالب بالنسبة للمعيار مثل 50٪ - 65٪ - 75٪

2- مقارنة أداء الطالب بالنسبة لمتوسط أداء الطلاب المنتمي إليهم

3- مقارنة أداء الطالب بأداء الطالب نفسه ودرجة تغير الأداء وذلك بعمل اختبار قبلي ثم اختبار بعدي والحكم على مدى مستوى تقدم الطالب والحاسب الآلي يعمل بهذا المبدأ في البرمجيات التعليمية للوصول لمستوى التمكن والإتقان

لكي نقوم يجب أن نقيم ولكي نقيم يجب أن نقيس ولكي نقيس يجب وجود أدوات قياس ومن أدوات القياس الاختبارات ولكن المهم في التقويم هو تفسير النتائج

التقييم : هو إعطاء درجات أي إعطاء للشيء قيمة مثل اختبار أخر العام والتقييم جزء من التقويم

القياس : لكي نقيس يجب أن توجد أدوات قياس ومنها الاختبارات - المقابلة - الملاحظة – استطلاع الرأي

كيف نقيس حجم التعلم الذي حصله الطالب : إن الهدف يشير إلى الكيفية التي سيقوم بها أداء المتعلم صراحة فالهدف الجيد يتضمن الأسلوب والمعيار الذي سيتحدد في ضوئهما تحقيق المخرجات التعليمية ولابد أن يكون الهدف قابل للقياس

أنواع الاختبارات

§ حسب نوع الأسئلة

الأسئلة الموضوعية : وفيها الحكم على الإجابة لا يتأثر بذاتية المصحح لأنها مقيده الاستجابة ، وسريعة التصحيح مثل الاختيار من متعدد – الترتيب – صح وخطأ – المزاوجة - ........

الأسئلة المقالية : وفيها الحكم على الاستجابة يتأثر بذاتية المصحح لأنها غير مقيده

- معادلة تصحيح أثر التخمين : كل سؤال خطأ يلغي أمامه سؤال صواب (احتمال التخمين 50٪)

- في الاختيار من متعدد يجب زيادة عدد الاختيارات لتقليل التخمين وأن تكون الاختيارات قريبة من الصحة

§ حسب العمليات العقلية المطلوبة : معرفة – فهم – تطبيق – تركيب – تحليل – تقويم

§ حسب الزمن : موقوتة – غير موقوتة ( مثل الاختبار التشخيصي )

§ حسب مصادر التعلم : اختبارات الورقة والقلم فقط - اختبارات الكتاب المفتوح - الاختبار المنزلي مثل مشروع كلية الهندسة - لا اختبار ( عدد الطلبة صغير والمعلم يعلمهم جيدا وأصدر إحكام عليهم باستخدام التقويم المستمر )

§ حسب البناء المعرفي للمادة ( جوانب التعلم ) :مفهوم - علاقة - خاصية - رمز - تعميم - قانون - شخصية - حدث ..

المعلم الناجح هو الذي يضع أسئلة مخلطة من كل ما سبق ويراعي معايير جدول المواصفات