الإعلام والصحافة والإذاعةالإعلام
هو تزويد الناس بالأخبار الموضوعية والمعلومات الدقيقة والحقائق كل ذلك بهدف تكوين رأي حول واقعة من الوقائع أو مشكلة من المشاكل وهذا الرأي الذي يتكون معبرا تعبيرا موضوعيا عن عقلية الجماهير واتجاهاتهم وميولهم
فالإعلام يهدف إلي الإقناع عن طريق بث المعلومات والحقائق مع دعمها بالأرقام والإحصائيات ومن هنا يتضح أن الإعلام هو كافة أوجه النشاط الاتصالية التي تستهدف تزويد الجمهور بكافة الحقائق والأخبار الصحيحة والمعلومات السليمة عن القضايا والمشكلات بطريقة موضوعية وبدون تحريف بما يؤدي إلي خلق أكبر درجة ممكنة من الوعي والمعرفة والإدراك والإحاطة الشاملة لدي فئات الجمهور المتلقي للمادة العلمية وبما يسهم في تنوير الرأي العام
مفهوم الإعلام التربوي
1- الإعلام التربوي يعني استخدام كافة الأساليب التكنولوجية الحديثة في وسائل الاتصال ( المنشورة – المسموعة – المرئية ) للتوعية من خلال الآراء والمعلومات والخبرات التي تمس النواحي التربوية والعلمية والثقافية وكل ذلك من خلال الاتصال الجماهيري أو الاتصال الشخصي بأي من وسائل الاتصال الحديثة المسموعة
2- الإعلام التربوي يعني البيانات الخاصة بالعملية التربوية وطرق جمعها وفهرستها ونشرها
3- الإعلام التربوي يعني مجموعة البرامج المقدمة من خلال الوسائل التعليمية المختلفة
4- الإعلام التربوي يعني القيم التربوية والأخلاقية في الرسالة الإعلامية
أهداف الإعلام التربوي
1- تدريب الطلاب علي الكتابة وترغيبهم في المطالعة والتزود بالمعرفة التي تساعدهم علي التقدم في حياتهم ومجتمعهم المدرسي
2- دعم الأنشطة المدرسية بالمشاركة في إعدادها وإجرائها وتوجيهها ونقدها وتقييمها والنشر عنها مما يدعم العملية التعليمية
3- غرس روح البحث العلمي والثقافي والإعلامي والتعمق فيه ودراسة وإعداد البرامج والأنشطة المدرسية والمشاركة فيها
4- تنمية روح التعاون والبعد عن الأنانية وتنمية العلاقات الاجتماعية وإشاعة الحيوية في المجتمع المدرسي
5- تنمية الذوق الفني والشعور بالجمال ودعم الهوايات وصقلها بالإثراء والممارسة
6- شرح السياسات التربوية وتوضيحها مما يسهم في إنجاحها والتفاعل معها
7- بلورة وتكوين رأي عام طلابي متقارب ومتجانس في الميول والأهداف
8- اكتشاف المواهب الصحفية والإعلامية المبكرة التي تظهر بين الطلبة
9- تنمية روح الولاء والانتماء للمدرسة والبيئة والمجتمع والوطن الأم
10- تحقيق أغراض التربية الحديثة القائمة علي العلم
11- دعم التكامل التربوي القائم بين البيت والمدرسة
12- التمرس علي القيادة الحكيمة وتحمل المسئولية
13- تنمية الثقافة الإعلامية بين الطلاب
الصحافة المدرسية
هي تلك النشاط الذي يخدم طلاب المدارس والمجتمع المدرسي والمجتمع المحيط به فالصحافة المدرسية تقدم للطلاب خبرات في النواحي الصحفية فهي تدربهم علي الحصول علي الأخبار ونشرها وكيفية التقاط صور جيدة وإعدادها للنشر في الصحيفة وكيف يأخذ الفن مكانه في الصحف من الناحية الصناعية والتحريرية والإخراجية وهي كل نشاط إعلامي يتم إنتاجه من خلال جماعة الصحافة بالمدرسة تحت إشراف أخصائي صحافة، وهذا الإنتاج يلتزم بالشروط الفنية والتحريرية وهذا الإنتاج يعطي صورة صادقة عن المجتمع المدرسي الصادر منه علي ألا يهمل البيئة المحيطة به ومن أنواع الصحافة المدرسية الصحافة المطبوعة - الصحافة الجدارية - المجلة الدائرية - الصحيفة الطائرة - الصحيفة السبورية
أهداف الصحافة المدرسية
1- توثق صلته بمدرسته وبيئته ومجتمعه ، فعندما يحرر بيده أخبار مدرسته ، ويكتب في سلوكيات اجتماعية سلبية فإنها بذلك تعمق شعوره الاجتماعي ، وتحثه على المشاركة العملية الإيجابية في تنمية جوانب الحياة في مجتمعه وتحقق الانتماء عمليا
2- عندما يجري الطالب لقاء مع مسئول تربوي أو يكتب عن قضية بحرية وجرأة فقد اختار طريق الاعتماد على النفس والثقة بالذات ، والجرأة ، وتلك مقومات الشخصية السوية
3- حيث يشترك الطلاب في إعداد الصحيفة وإخراجها وتوزيعها فإنه يحاول الإبداع ، ثم يلاقي عمله قبولا وينشر فقد بدأ بذلك طريق النظرة الموضوعية ، وانطلق مع الخيال الابتكاري ، وهي إحدى مقاصد التربية الحديثة ، التي تخرج من الجمود العقلي إلى الاستنتاج والمشاركة
4- عند كتابة تقرير ما فالطالب تلقائيا سيتجه إلى مصادر البحث عن المعلومات ، وهذا كفيل بأن يتعرف على طرق البحث العلمي
5- عندما يكتب بدافع ذاتي ، ويسهم شخصيا في التوجيه ، فيحرر موضوعا في الصحيفة عن الصلاة أو احترام المعلم أو طاعة الوالدين فإن ذلك يغرس الواجبات والقيم الإسلامية التي تقوم عليها أخلاق المسلم ، والفضائل والسلوكيات التي تبني المجتمع الإسلامي
6- غرس الإحساس بحب الوطن ، وتقدير منجزاته ، وهذه المشاعر تتولد مما يكتبه أو يقرأه من تلقاء نفسه في الصحيفة المدرسية
7- التعليم بطريقة محببة عن طريق تقديم المادة العلمية بإنتاج مخالف لنمط الكتاب ، وابتكار ( المحرر الطالب ) وسيلة جديدة لعرض المعلومة ، كأن يجري استطلاعا صحفيا يجمع فيه حلول علمية لمسائل رياضية أو تقريرا عن ( جغرافية المملكة )
8- الربط بين محتوى الصحافة المدرسية والمقررات الدراسية : حيث يمكن استخدام المعلومات المستوحاة من مادة العلوم لإثراء المعلومات العلمية وذلك بجمع شتلات أو بذور حقيقية من الطبيعة وتصويرها في نشرة المدرسة على هيئة تقرير صحفي مصور
9- ناهيك بما تحققه صحيفة الفصل من مساعدة للمعلم في تقديم مادته العلمية ، والوصول إلى عقلية التلاميذ بطرق سهلة وجذابة
10- تشجيع الطلاب على تعلم فنون وخبرات جديدة
الإذاعة المدرسية
واقع الإذاعة المدرسية وأهميتها
تعد الإذاعة المدرسية ملمحا مهما في البيئة المدرسية ، وقد برزت كأحد ألوان النشاط المدرسي ، واستطاعت أن تتبوأ مكانا مرموقا في الأنشطة المدرسية ، والذي يعد أساسا متينا من مقومات التربية الحديثة لكن واقع الإذاعة المدرسية حاليا لا يحقق الطموحات نحو إثارة واكتشاف مواهب التلاميذ ، ذلك أنها تتخذ منهجا تقليديا لا يخرج عن حيز الدرس اليومي ؛ حيث تبدأ عادة بالقرآن الكريم ، ثم حديث شريف ، فكلمة الصباح " من الكتاب المدرسي " وأخيرا حكمة اليوم والجديد لا يتعد تغيير الآيات والأحاديث " والمقاطع الأدبية " المنتقاة من كتاب المطالعة في المراحل الدراسية المختلفة ، في الوقت الذي تعد فيه التربية بالترفيه إحدى مقومات التربية الحديثة
إن الإذاعة المدرسية لا يجاريهاـ من حيث قدرتها على إثارة كوامن الإبداع ـ أية وسيلة أخرى ، كما تعد وسيلة اتصال قوية لخلق العلاقات الاجتماعية والإنسانية إذا أحسن تطويعها إذ تعد أهم القنوات الإعلامية المهمة والسهلة في المحيط المدرسي ، التي يمكن أن تعبر عن الآراء والمواقف والاتجاهات الخاصة بالمجتمع المدرسي ؛ تعرض أخباره ، وإبداعاته ، وتبرز صورته ، وتعالج قضاياه ، وتفيد المجتمع المدرسي والمجتمع الخارجي
أهمية الإذاعة المدرسية
1- تستطيع أن تسهم في التكوين المعرفي والاجتماعي للتلاميذ بصورة تفوق الدروس التقليدية ؛ وذلك راجع إلى عدة أسباب منها : إمكانية تنويع برامجها التي تعتمد على الكلمة المسموعة والمؤثر الصوتي ، ، إذ ثبت علميا أن الصوت البشري يثير صورا ذهنية متنوعة ، وإذا صاحب ذلك مؤثرات صوتية فإن ذلك يثير الانفعالات ، ويسهم في مخاطبة وجدان المستمع ، وبالتالي إثارة العواطف الإنسانية ، ويفتق عوامل الخيال
2- كما أكدت الأبحاث العلمية أن اللغة المسموعة في حياة الطفل على وجه الخصوص يفوق تأثيرها اللغة المكتوبة ، لأنها أكثر صله بفكره ، وتعتمد على المشاعر والأحاسيس ؛ فنجد الصوت الرخو أو الناعم ، وفي مواقف أخرى جهارة الصوت ، وفي أخرى الهمس والترقيق وكلها تجذب انتباه التلاميذ وتنشط خيالهم
أهداف الإذاعة المدرسية
1- تزويد الطلاب بالمعلومات أو الأخبار والمعارف التي تهمهم وتشبع فيهم حب الاستطلاع بحكم تكوينهم الفسيولوجي ، وهنا يتحقق أحد أهم أهداف الإعلام التربوي عموما وهو : ربطهم بمجتمعهم المدرسي والمحلي ، وتزودهم بالمعلومات والمعارف المتصلة بشئون الدراسة وأنشطتها ونظمها وبرامجها المتنوعة
2- تقدم لهم ألونا من العلوم والمعارف بصورة مشوقة تقوم على الشرح والتحليل والتفسير والتبسيط ، وهي تسعى بذلك إلى إكسابهم مهارات الاتصال الإذاعي ، ومهارة التعبير عن أفكارهم ، والثقة في تفكيرهم وقدراتهم العقلية
3- تنمي في الطلاب الجماعية والنظرة الواقعية حينما يسهمون في التخطيط لبرامجها التي تتناسب وأنشطة المدرسة ومجتمعها المحلي وهم يقدمون هذه البرامج ويعملون على تطويرها وبالتالي تعودهم على البحث والاطلاع وتعرفهم بمصادر المعلومات والقدرة على التذوق ، وتشجيع على التفكير العلمي ، وتنمية الخيال العلمي والروح الابتكارية ، واكتشاف المواهب ورعايتها ، والمحافظة على التراث الحضاري والثقافي
4- توجههم نحو الاتجاهات والقيم التربوية العليا ؛ كصلة الرحم ، والتعاون ، واحترام المعلم ، وتقدير آراء الآخرين ، وحرية التعبير عن الآراء والمواقف ، والنقد الذاتي البناء
إمكانات الإذاعة المدرسية
تتكون الدائرة العملية للإذاعة المدرسية من مكبرات الصوت ، والتي تستخدم وسيلة صوتية عالية تصل إلى تلاميذ المدرسة ، وأحيانا الحي الذي تقطنه المدرسة ، خاصة في مناطق هادئة
ويمكن لزيادة فاعلية الإذاعة توفير : أجهزة التسجيل " راديو ومسجل " ، ولا قط صوتي ، يستخدم لإجراء المقابلات والتحقيقات الميدانية وتغطية أنشطة المدرسة ، إضافة إلى الاستفادة من المحطات الإذاعية العامة لتسجيل ونقل برامجها التربوية