احمد زهران
عدد الرسائل : 8 تاريخ التسجيل : 18/02/2009
| موضوع: هل نمتلك مراكز ابحاث الخميس فبراير 19, 2009 3:05 pm | |
|
- مثالية الاختراع والإنتاج لا مثالية الاستهلاك.
- إسرائيل تنفق على البحث العلمي أكثر من ما تنفقه الدول العربية مجتمعة بأربعة أضعاف!
- أكثر من نصف الطلبة العرب الذين يذهبون للخارج لا يعودون.
- أكثر من 450,000 عالم عربي، يتواجدون في الغرب تقدر خسارتهم بالمليارات سنوياً
مقدمةلا يخفى على أي إنسان أهمية البحوث العلمية ومراكزها, وذلك عندما يعلم أن ما هو فيه من تقدم في جميع المجالات كان الفضل فيه يرجع إلى البحوث ومراكزها التي ما فتأت تعمل على تطوير وتنمية واختلاق ما هو جديد وكل ذلك يصب في النهاية في مصلحة الحياة المعيشية للإنسان.فبدلاً من أن كان الإنسان يمتطي الدواب، أصبح يركب الطائرة.. وبدلا من أن كان يبذل السنين الطوال في الحصول على عدد لا يتجاوز عشرات الآلاف من المعلومات في موضوع معين، أصبح يحصل على مئات الآلاف بل ملايين المعلومات عن الموضوع نفسه خلال أجزاء من الثانية. فحقيقة أن هذا التقدم كان وراءه مراكز أبحاث تطور وتنمي من أجل الحصول على أفضل النتائج الممكنة.إن المتمعن في الهدف من مراكز البحوث العلمية, ليرى و بوضوح أنها الوعاء أو المكان الذي يصطاد الأفكار ويطورها إلى أن تصل أبحاثاً ويستمر في تطويرها حتى تصل إلى الرؤية التي من أجلها خرجت الفكرة لكي تصبح منتجاً أو خدمة تسهم في تطوير مستوى المعيشة للإنسان. فلو لم تكن هذه المراكز موجودة فلن نجد من يصطاد الأفكار ويطورها. وإن مما لا يدع فرصة في الشك في أهمية مراكز الأبحاث هو اهتمام العالم الغربي بهذه المراكز، وبفكر التطوير والتنمية والاختراع بشكل عام. فنجد أنها – أي مراكز الأبحاث – قدمت لهذا العالم الكثير والكثير من التقدم وصار غيرها هو تابع لما تنتجه ومستهلك له وحسب.إنني لأعجب أشد العجب عندما يتم الافتخار والرفع من قيمة الشخص الذي لديه الإمكانية في أن يتقن ما أنتجه الغرب من تقنيات ويجعل منه مثل يحتذى به وكأن أفضل الأشخاص هم من يتقنون ما ينتجه الغير، وننسى أو نتناسى وفي بعض الأوقات نحبط عندما نجعل الشخص الأمثل هو من يخترع وينتج أشياء جديدة تسهم في رقي المجتمع. لقد أصبحنا بهذا الأسلوب وبهذا التفكير مجرد مستهلكين لكل شيء وقتلنا جانب الإبداع والاختراع والإنتاج بأشياء جديدة ننافس بها الأمم الأخرى. أني حقيقة لا أعارض مسألة تحفيز من يتقن التقنيات والمنتجات بل أريد أن أرفع من مستوى المثالية لدى المجتمع من مثالية الاستهلاك إلى مثالية الاختراع والإنتاج والتطوير. إن السبب في هذه المشكلة عدم وجود من يعتني بالفكرة والتي هي أساس الاختراعات والإبداعات، ليس فقط من يعتني بها بل لا يوجد لها مكان يحتويها ويطورها والمكان الذي أقصد هو مراكز الأبحاث. فأين مراكز الأبحاث؟إن الفكرة كالسمكة عندما تخرج من الماء تموت إلا في حالة من يعتني بها وينقلها إلى بيئة مثالية لتطويرها والاهتمام بها والفكرة عند نشأتها أو عندما تنقدح في عقل الإنسان فإنها بذلك خرجت من العالم اللامعلوم أو اللامدرك. فالشخص عندما يصل إلى فكرة معينة فهو يمتلك مقدار من الحماس والقوة التي تدعمه لتنفيذ وتطوير فكرته. ومع مرور الوقت فإن هذا الحماس يتضاءل مع الزمن إلى أن تموت الفكرة في مهدها. فهلَّ إعتنينا بأسماكنا ! مراكز البحث في العالم الغربي عندما يأتي الحديث عن نهضة وفكر التطوير والاختراع لدى المجتمعات الغربية, قد يصاب البعض بالإحباط وذلك نتيجة للفجوة الكبرى والمسافة الشاسعة بين المستويين العربي والغربي بشكل عام. وهذا نتيجة واضحة وجلية للأسلوب والفكر الذي اتبعه العالم العربي، وهو مثالية الاستهلاك لا مثالية الإنتاج والاختراع, وكما هو جلي وواضح للعيان المستوى المتدني للتطوير لدى العرب الذي كان من نتاج الأساليب والمفاهيم العقيمة المتبعة في العديد من الجهات المعنية بهذا الجانب اقصد جانب التطوير والتوعية به. لا أريد التسلسل في وصف مراكز الأبحاث والنهضة التطويرية في العالم الغربي بمزيد من الكلمات والجمل, إنما أريد أن أجعل لغة الأرقام هي من يتكلم لتفصح و ترفع الستار عن بعض الحقائق التي قد تخفى على عامة الناس ولكن ليس على من هو في منصب تطويري، بدأً من المعلمين وانتهاء بكبار المسئولين عن القطاعات التعليمية والتطويرية.إن هذا الاستعراض للنهضة التطويرية في العالم الغربي وبعض الدول الآسيوية ليس الهدف منه زيادة مستوى الإحباط لدى البعض ولكن هو عبارة عن عرض سريع لمثل واقعي ومعاصر يقتدى به في هذا المجال فعند وجود هذه القدوة وما خلفته من تجارب وما أنتجته من سياسات يجعل لهذا العالم قدوة يحتذى بها في تطوير البحث العلمي, حتى ينمو ويترعرع في العالم العربي. وكذلك أيضا إلقاء الضوء على هذه الأرقام والخطر الكامن الذي تشير إليه هذه الأرقام, لكي تحثنا على العمل الدءوب في هذا المجال إن كمية الإنفاق على البحوث العلمية ومراكزها لا يرتبط أبدا بمساحة البلد أو حتى بعدد سكانها فمثلا إسرائيل وحدها تنفق 6.100,000,000 ستة مليارات ومائة مليون دولار* بين ما تنفق الدول العربية مجتمعة 1,700,000,000 مليار وسبع مئة مليون دولار*، فلاحظ معي مدى الفرق الشاسع بين الإنفاق على البحث العلمي في دولة واحدة مقارنة بجميع الدول العربية، إن هذا الفرق جعل إسرائيل تخرج 50,000 خبير* يعملون في الصناعات المتطورة والدقيقة والتي بلغت مبيعاتها للسنوات من 2003 وحتى 2005 فقط 8.000.000.000 ثمان مليارات دولار*! حقاَ إنه الاستثمار الحقيقي.هذا بغض النظر عن ما تنفقه أمريكا الشمالية ( الولايات المتحدة الأمريكية و كندا ) على البحث العلمي والذي بلغ 281.000.000.000 مائتان و واحد وثمانين مليار دولار*، وتنفق اليابان وحدها 98.100.000.000 مليار دولار*، بل أن الشركة الأمريكية Gillette GII لأمواس الحلاقة أنفقت على دراسة Mack III وهي دراسة واحدة مبالغ تقدر بثلاثمائة مليون دولار أي خمس ميزانية الدول العربية مجتمعة *!.إن ما يميز الإنفاق على البحث العلمي في الدول المتقدمة والصناعية، هو أن غالب من ينفق على البحث العلمي هو القطاع الخاص في الدولة وذلك بعكس ما هو موجود في الدول العربية، لنأخذ مثالاً على ذلك: يبلغ الإنفاق الحكومي في دولة الأردن على البحث العلمي ما نسبته 86% *بينما ينفق القطاع الخاص ما نسبته 10% *تقريباً. و إذا أخذنا اليابان مثالاً على الدول الصناعية والمتقدمة فإن القطاع الخاص ينفق ما يقارب 80% *وتنفق الحكومة 20% *على البحث العلمي وهذا ما جعل الإنفاق على البحث العلمي ومراكزه يصل إلى مستويات مرتفعه.إن هذه الأرقام كما ذكرت تشير إلى مدى الخطر الكامن في مجتمعاتنا، وتدل بشكل قاطع على السرعة التي تسير بها في مجال التطوير والرقي والقيادة. كما تفسر بعض الظواهر والتي منها ما تطرق له المفكرون والمثقفون وهي ظاهرة هجرة العقول العربية، حيث أن 54% من طلاب العرب الذين يدرسون بالخارج لا يعودون إلى أوطانهم وأن 31% من الكفاءات العربية الفذة تعمل الغرب، وما يقارب 450,000 عالم عربي في دول الغرب .. تقدر خسارتهم بعشرات المليارات سنويا.إن عملية الإبتعاث التي تقوم بها الدول العربية وتنفق عليها المبالغ الطائلة تذهب ثمارها للغرب، حيث إن هذه الدول نسيت أو تناست انه من غير المعقول أو لنقول انه من غير الصحيح استبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير. الذي أقصده انه هذه الدول تقوم بدفع أفضل شبابها ونخبتهم للدراسة في الخارج، وهذا عمل جيد ولكن المشكلة تأتي عندما ترى هذه العقليات البيئات المناسبة لها هناك في الدول الغربية فإنها لن ترضى بما هو دون ذلك، اقصد البيئات التي في الدول العربية، وتحديدا البيئات العلمية والعملية؛ وبذلك تكون خسارة هذه الدول ليست خسارة عادية بل هي خسارة مركبة أي أنهم يخسرون المال والجهد ليخسروا شبابهم وعلمائهم ودليل هذا ظاهرة هجرة العقول البشيرة للخارج حيث أن أكثر من نصف من يبتعثون لا يعودون!. إنني هنا لا أعارض عملية الإبتعاث ولكن أحث لتهيئة البيئة المناسبة لمن سوف يأتي من المبتعثين كي يواصلوا ما كانوا عليه في تلك البيئات داخل أوطانهم.وتقو19/02/2009دنا هذه الحقيقة لتفسير بعض العروض التي تتلقاها بعض الدول العربية لأبنائها لدراستهم في الخارج حيث أنهم يريدون هذه العقول لكي تعوض ما يخسره الغرب من عقول بسبب ما يعيشه من مشاكل اجتماعية وغيرها من المشاكل التي تتربص بشباب تلك الدول، وكذلك لعلمهم أن الاستثمار في هذا المجال استثمار ناجح . . فهل نفهم هذا !الخلاصةأخيراً أريد أن أصقل الرؤية حول مراكز الأبحاث وأسلط الضوء على النقاط التالية:· مراكز الأبحاث هي منابع الإبداع و الاختراع فلنحرص على إنشائها وتطويرها. · يجب تغيير مستوى الفكر لدى المجتمع فيما يخص المثالية، من مثالية الاستهلاك إلى مثالية الاختراع والإنتاج. · يجب زيادة سرعة التطوير والإنتاج إلى مستويات مرتفعه ننافس بها الدول المتقدمة. · وقف الهدر والخسارة في العقول العربية المهاجرة وتهيئة البيئات العلمية المناسبة لمستواهم والمنافسة لما وجدوه في الدول المتقدمة. * المراجع: · تقرير منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة 2004 · تقرير التنمية البشرية في الوطن العربي –الجزء الثاني- الصادر من مركز الراشد 2005 | |
|
غادة عسكر
عدد الرسائل : 99 تاريخ التسجيل : 08/09/2008
| موضوع: رد: هل نمتلك مراكز ابحاث الخميس فبراير 19, 2009 9:11 pm | |
| للأ سف الدول العربية تتنافس فى الإستهلاك و ده نتيجة الغزو الثقافى إللى إحنا تحت سيطرته و الحل بإديينا بس إحنا إللى مريحيين و راضيين تماما عن الغزو ده لازم نلبس على الموضة و لازم ناكل على الموضه و لازم الفرح يكون فى المكان الفلانى و التكاليف تعدى المبلغ الفلانى و الأثاث مكوناته على المستوى الفلانى حتى حجرة الأطفال لازم نشتريها من قبل ما يكون في أطفال دوامة كبيرة من الإستهلاك طب وفين الإنتاج ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و نستلف و نستدين و .......ونفتح على نفسنا باب من المشاكل فين المثل بتاع زمان على قد لحافك مد رجليك | |
|
Hesham Admin
عدد الرسائل : 225 الموقع : http://hesham-en.yoo7.com تاريخ التسجيل : 11/06/2008
| موضوع: رد: هل نمتلك مراكز ابحاث الخميس فبراير 19, 2009 10:08 pm | |
| والله يا أخ أحمد مراكز البحوث موجودة والعقول المفكرة والمبدعة برضو موجودة
لكن دور الدولة هو إخماد وكبح الطاقات المفكرة والمبدعة وهي السياسة التي تسير عليها الدولة ولكن أقول أنه عندما يدخل الإيمان في قلوب المسلمين سيتغير الحال إن شاء الله وسيولي الله علينا حكام يخافونه لأن الله لا يرضى لمؤمن أن يكون على هذا الحال | |
|
عبير عبدالفتاح
عدد الرسائل : 364 تاريخ التسجيل : 15/12/2008
| |