موضوع: المعالجة السا دسة الأربعاء أبريل 01, 2009 6:58 pm
المعالجة السا دسة تنمية الذات عبر كل مكوناتها
غايات اواهداف التربية وهى المكون الثانى لفلسفة التربية العلمية النقدية.
ان غايات التربية واهدافها لايحددها فردواحد او مؤسسسة اجتماعية واحدةبمعزل عن كافة القوى الاجتماعية صاحبة المصلحة فى التربية فى المجتمع اذا فلسفة التربية بكل مكونتها وتحديدا غايات التربية واهدافها لا يحددها فرد واحد او مؤسسة واحدة.
تنمية الذات عبر كل مكوناتها
1-القانون الحاكم لحركة مكونات الذات:.
هذا القانون هو(ان هناك تفاوت فى الاقدار او الانصبة التى يهم بها كل مكون من مكونات الذات فى تحول السلوك الانسانى من حالة القوة الى حالة الفعل).
اى ان اى سلوك يشرع الانسان فى تنفيذة اى يحول من حيز الفكر الى حيز الواقع معنى ذلك ان نوع السلوك هو الذى يجعل مكون من المكونات له نصيب اكثر من المكونات الاخرى وهى(الخلق؛البدن؛النفس؛الروح؛العقل)
اذاكان السلطة عقليا ايهما يسهم اكثر العقل ام البدن ام الروح ام النفس؟
العقل له النصيب الاكبر ثم تاتى باقى المكونات تباعا.
اذا كان النشاط حركى فالبدن له النصيب الاكبر ثم تاتى بعد ذلك كل المكونات اذا نستنتج من ذلك انه لايوجد سلوك واحد يقوم بة الانسان لاتهم فيه كل مكونات الذات فالتربيةالسليمة هى التى تتعهد تنمية الذات عبر كل مكوناتها فحينما تتغافل التربية عن وجهتها الاصلية فان الباب يكون مفتوحا امام الارتجال والصدفة والخطا فتنمو مكونات الذات الانسانية ولا رابط بينهما ومن ثم تكون عشوائية السلوك وفق النتائج هى التى تتحقق من ورائة.
2-العلاقات المتاخذة بين مكونات الذات:
موقف الانتحان نموذجا.
أ-التنفس:
هى المكون الذى تتولد فية المشاعر لتكون بمثابة البطانة المصاحبة للسلوك فسلو كيا لحظة الامتحان ينتج عن مشاعر رضا او مشاعر رهبة وخوف.
مشاعر رضا:نتيجة لاحساسنا فيما بذلنا من جهد والمزاكرة الجيدة وبالتالى سوف تتحقق الطمانينة والراحة ومن ثم الاقبال على التعامل مع الموقف وانهائة لصالحنا.
مشاعر الرهبة والخوف:نتيجة لاحساسنا بالتقصير فيما بذلنا من جهد وبالتالى سوف ينتج عن ذلكالقلق والتوتر وعدم التركيز وثم عدم قدرتنا على انهاء الموقف لصالحنا.
ب-العقل:
هو المكون المنوط بة الجهد الاساسى المطلوب لانهاء موقف الامتحان فحينما ينجح العقل فى السيطره على الموقف يكون قد تدرب من قبل على مواجهة تحديات مماثلة وبالتالى تصاحبة مشاعر رضا وارتياح عندما يكون العقل مسيطر على الموقف ويضع الامور فى نصا بها واستعدادلموقف الامتحان.
وحينما لايستطيع العقل السيطرة على الموقف سيطرة تامه تزداد مشاعر القلق والخوف والاحباط التى تعود بدورها لترفع درجة التوتر فى التفكير.
ج-البدن:
يتحكم البدن فى الحالة النفسية والعقلية للانسان فعندما ينجح العقل كمون اساسى وتنجح النفس فى السيطرة على الموقف ينعكس ذلك على البدن.فالامراض السيكوسوماتكية هى امراض لها اعراض عضوية بدون مسببات عضوية فمسببات عضوية فمسبباتها نفسية بالدرجة الاولى مثل السكر؛ضغط الدم؛فقدان الشهية زيادة الوزن فعلم السيكوسوماتيك الذى نشا من خلال العلاقة الوثيقة بين البدن ومكونات الذات ينشغل بدراسة التاثير المتبادل بين مكون الجسم ومكون النفس.
د-الخلق:
هى مصدر القوة الضابطة لسوك الانسان(افعل ولا تفعل)فالقيم هى بمثابة الضوابط الداخلية التى تفىء لنا باشارة التقدم الخضراء فنمضى للامام او اشارة التوقف الحمراء فنلتزم السكونفاذا كان هناك شخصا فى الامتحان يسال زميلة اثناء الامتحان لمعرفة راية عن شىء فان القيم هى التى تحكم سلوكة من خلال الامانة والصدق وغيرة التى تلزمة بالامتناع عن الكلام حتى ولو كانت اعين المراقبين لاترصدة فهذا الشخص يخضع فى تصرفة لرقيبة الداخلى الذى هو اقوى من الرقيب الخارجى وسلطته والعكس.
ه-الروح:
هى المكون ذو الهيمنة على بقية مكونات الذات فهى عبارة عن الغلاف الذى يغبف باقى المكونات السابقة.
فالروح تخلق بصاحبها فوق الموقف باكملة حينما تكون روحا قوية ذكية احسن تدريبها واطلاق طاقتها فصاحب الروح العالية لايكون جزءا من الموقف(الامتحان)وانما يكون كائنا حرا ينظر الى الموقف كلة وكانة يحوى الموقف ولا يحتوية الموقف.
3-التنمية المتوازنة لمكونات التراث:
تعتبر الهدف الرئيسى من اهداف فلسفة التربية فغاية التربية النظامية(فى المدرسة الجامعة)هى بناء الانسان الحر وهو الذى تبنى تربية على اساس وحدة ذاتة.
هذة الغاية تنطلق من الفهم المعاصر للطبيعة الانسانية وطبيعة متعددة ومتكاملة العناصر(طبيعة تتكامل مكوناتها فى وحدة لاتنفصم).
فلكى ابنى انسانا حرا اعودللطبيعه الانسانية حتى اتعرف على مكونات ذاته الانسانية حيث تنمى كل عضو فية على حدى كل هذةالناصرات مثل كافة الخصائص التى يتم بها الكيان الواحد فعندما ندرك الذات الانسانية ندركها ككل وعندما ننميها ككل.اذا التربية تخطط لتنمية الشخصية المتكاملة والمتوازنة تخطط الموقف التعليمى او التربوى لتعامل مع الانسان بكامل مكوناتة.
فتربيتنا حتى الان فى البيت او الجامعه تربية قاصرة لانها تنمى الشهادة والشهادة ليست معيار لنمو الشخصية اذا فالتربية التقليدية تربية خاطئة لاننا نركز على مكون واحد فقط وهو مكون العقل ولسنا نكون العقل بكاملة ولكن نتوقف عند مستوى واحد فقط وهو مستوى الزاكرة فعند الامتحان اقيس مستوى الزاكرة وليس مستوى الشخصية ككل وذلك لانها تنطلق من فهم قاصر لطبيعة البشرية.
وبناء الانسان كهدف من اهداف التربية النظامية يتطلب الاتى:
1-روح وثابة:
هى احساس داخلى بقوة ذاتية تشحذ ادارة الانسان وقدرتة على الاختياروالامساك بزمام امره والروح العالية الوثابة متجاوزة لانها تغلف كل مكونات الذات(روح زكية) حيث يربى عليها الانسان منذ نعومة اظافرة فالارتباط وثيق بين حضور الروح وقوتها واكتمال هيمنتها على كل مكونات الذات فالروح القوية مرتبطة بالحرية لانها تصبح احساسا داخليا ينمو داخل الانسان فقوة الذات تتبع من الداخل والقدرة على الاختيار والتفضيل تاتى من الداخل والروح تحكم فى كل ذلك والتربية تتحكم فى الروح.
فالروح الضعيفة يترتب عليها اختلال العناصر الاخرى المكونه للذات الانسانية فيطغى بعضها ليستبد بالكيان الكلى للانسان وبالتالى ينزوى البعض الاخر دون ان تتاح له فرصة التاثير وبالتالى تنعدم قوة الانسان0.
اذا حضور الروح وهيمنتها على باقى العناصرضرورىلاكتمال السلوك السوى المرضى عنه اخلاقيا واجتماعياودينيا وانسانيا فتنمية الجوانب من الذات الانسانية على حساب غيرها هو بناء الانسان معوق يسهل تسخيرة واستغلالة لاغراض غير انسانية.
اذا فالفلسفات المادية التى تضرب بالروح عرض الحائط تهدم امكانية بناء انسان حرودليل ذلك ماسمعناه من انحلال اخلاقى فى رواية عصفور من الشرق لتوفيق الحكيم.
2-عقل كامل القدرات:
العقل البشرى هو بنية تتكون عناصرة وتكتسب وظائفة من خلال الحوار بين الانسان وما يحيط به من بيئة بشرية ومادية.
فالعقل البشرى هو اداة الانسان الحر لتاكيد سيطرتة على حياته وحركاتة وفعلة فالعقل المبدع الخلاق يكتسب عن طريق التربية الحرة فالتربية اما ان تنجح فى اكساب الانسان عقلا يحرره من الجهل او الرزيلة واما ان تفشل فى ذلك فتكسبة عقلا قاصرا يكون هو سبب عبوديتة وماساتة فالحرية تعنى الخلاص من الجهل فعنجما تخلص من جهلى اصبح سيدا(فالسلطان لا يدخل بلد السلطان)
فالعقل المنطقى والخلاق هو الذى يرجح النتائج الى المسببات فالعقل حينما تتكامل قدراته ويصبح منطقبا يسال نفسة سؤال وماذا بعد؟وستكون الاجابة وارجع عن الغيب وارجع عن الحرام.فالتربية كسب الانسان القدرت العقليه التالية:
*ذاكرة تاريخية ناقدة.
*القدرة على التحليل:كيف يرجع السبب الى مسببتها.
*القدرة على النظرة الشمولية:اى لايتكون تجزيئية فهى التى تدرك العواقب.
*القدرة على الاستنتاج والتفكير والاستقراء:استنتج المجهول من المعلوم.
*القدرة على التعميم:عندما تتكامل الاسباب لتسبب الظاهرة فان الكم على الظاهرةواحد مكوناتها لايكون سريعا.
*القدرة على التخيل:من خلال مفارقة المتعلم لواقعة القريب المدرك مباشرة بالحواس الى عالم الصورة المتخيلة.
*القدرة الابداعية:يكون هناك اخذ وعطاء بين الانسان الحر وعالمه الذى يعيش فية.
3-خلق داعم للضوابط الداخلية للسلوك:
الخلق مكون اساسى فى ذات الانسان الواعية والخلق يتكون بالتربية ويتمثل مقوما فعالا فى حياة الانسان الحر.فهو ينمو ويصبح بالتربية ليتحول من خلال السلوك المرغوب فية الى ضوابط داخلية تحكم سلوك الانسان مواقف الحياة المختلفة.
فالاخلاق محددات السلوك عن طريق القيم واذا التزم بها اصبح السلوك قيما واذا انحرف عنها اصبح السلوك لااخلاقى.فالاخلاق هى(افعل ولا تفعل)
فالمفاضلة بين الخيارات ترتبط بالقيم والارادة الحرة للفعل البشرى ترتبط بالقدرة على الاختيار واى اختبار يترجم عن طريق خلق الانسان وما بداخلة من معايير.
فحينما يتحول السلوك العادى من طريق الترتيب الى سلوك قد اسس على القيم سيصبح السلوك العادى سلوك قيمى فالاخلاق عبارة عن ضوابط داخلية لسلوك فى جميع الظروف فنجاح التربية مرهون بنجاحها فى تكوين الضمير الاخلاقى فهو لايورث وانما ياتى عن طريق البيئة والمعايشة فهو يسمى فى علم الاخلاق(بالشاهد الحيادى) فتربية الضمير احد اسس التربية الاخلاقية وتشكيل الخلق فلا استطيع ان اربى الخلق فى غياب القيم الانسانية العليا
مثل:المساواه؛ الحرية؛الشجاعة؛
4-النفس المطمئنة:
الاتزان النفسى للانسان الحر يتحقق بتكامل تكوين المكونات السابقة الروح؛العقل؛الخلق؛فعندما انميهم سوف يتحقق الاتزان النفسى للانسان فالانسان منذ صغرة وهو ناشىء فى الاسرة تجنب مايسمى بالصراع حينما يتعرض لموقف او مشكلة لايستطيع التعامل معها.
فالنفس هى مواطن الانفعالات فحينما كون مجموعه من الانفعالات المجاورة تعطى العاطفة والعاطفة تتكون فى النفس:
مثال:
اذا ماتقابل شخصان لاول مرة فان العلاقات التى تربط بينهما هى علاقة الحياد فاذا ما تكررت القاءات وتكونت الانفعالات الايجابية فيتحول الحياد الى اعجاب فاذاماتوالت اللقاءات مرة اخرى وتكونت الاتجاهات والانفعالات الايجابية المتجاورة فيتحول الاعجاب الى احترام..واذاتوالت اللقاءات يتحول الاحترام الى صداقة فاذاكان الجنسين متشابهين كعلاقة(بنت ببنت)تتوقف العلاقه عند حد الاحترام اما اذاكان الجنسين مختلفين كعلاقة ولد ببنت تتحول الصداقة الى عاطفة الحب فالنفس الانسانية تتكون فيها العواطف.
فالحب من اول نظرة..والكره من اول نظرة النفس الانسانية بريئة منها تمام.
5-بدون حاكم ومحكوم:
البدن هو الكيان المادى الذى يسمح لمجموعة العناصر السابقة ان تحقق وظائفة بشكل ملموس فالتاثير متبادل بين النفس والجسم فاعتلال النفس ينجم عنه فى كثير من الاحيان مظاهر مرضية جسمية والتى اهتم بها علم(السيكوسوماتيك)وهو دراسة العلاقة بين الجسم والنفس.
فالتربية عن طريق مؤثراته المختلفة التى تؤثر فى البدن تبدا قبل ان ياتى الانسان الى الحياة اى(عندما يتكون الانسان جنينا فى بطن امه) وحينما ياتى الوليد الى الحياة فان التربية لاتقف عاجزة امام خصائصة الوراثية بل تدعمة التربية بالرعاية لتكتمل التربية.
مثال:التربية الرياضية وسيلة لبلوغ غاية وهى ترقية البدن فالتربية المنشودة تسمح بوجود ممارسات جديدة تتيح لكل ناشىء تربية بفرصة اكتساب اللياقة البدنية اما مانشاهدة الان فى المجتمع المصرى فالبدن ليس له قيمة بل اكتفى بالعقود فالرياضة البدنية الان تقوم على عروض يؤديها نفر قليل ممكن يقتنو لعبة بعينها بينما تظل الغالبية العظمى فى مقاعد المتفرجين فهو امر لايمت بالصلة للتربية الرياضية التى تقتنيها عملية بناء الانسان الحر.
جزاكى الله كل خير يا هبة على مجهودك وربنا يجعله فى ميزان حسناتك يا رب ويوفقك وان شاء الله حاسة كده انك من الأوائل السنة دى وبجد تستحقى بالتوفيق ان شاء الله
safa omar
عدد الرسائل : 334 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 10/12/2008