المعالجة الثالثة
المعلم وفلسفه التربية
يجب إعداد المعلم من خلال إدراك أهميه دراسة فلسفة التربية النقدية ويجب أن لا يكون مجرد كلام وإنما يجب أن يكون واقع ملموس من خلال استخدام المفاهيم والأفكار ومعرفة نواحي القوة والضعف و امكانيه التغيير نحو الأفضل ويأتي بذلك دور معاهد التربية وتأهيل المعلمين وأبرزها كليات التربية وقد تكون قاصرة تحتاج إلى معاودة وجهات النظر لعلاج بعض القصور والسلبيات ، ويتمثل دور فلسفة التربية لنجاح مثل هذا الدور في التأهيل في وضع الأسس والمبادئ التي يستند عليها أي عمل تربوي وهي :
1- لكل موقف مضمون تربوي
2- فهم طبيعة الإنسان
3- جسر الهوة بين القول والفعل
4-العقلية الناقدة
5- منهجية التعامل مع العلم
1- لكل موقف مضمون تربوي
كل موقف تربوي يتأثر به الفرد او الطالب لان التربيه قول وعمل مع الآخرين تتأثر بالناس ويتأثرون بها فعندما يركز الوالد على احد ابنائه بأنه فاشل بالتأكيد الصفة سوف تلازمه لان القول سوف يتبعة سلوكيات لتدعيم هذا القول
كذلك تعامل المدرس مع طلابه فعندما يقوم بالشرح لاحد الاخلاقيات وهو لايتمسك بها بالتأكيد لن ترسخ في اذهانهم
لذلك لابد أن يدرك القائمون بالعمل التربوي وتوفر عقلية مدركه للموقف داخل وخارج الموقف التعليمي للتأثير على أبنائنا بطريقه سوية تشكل شخصيتهم
2- فهمنا لطبيعة الإنسان
وهو متطلب يلزم الوعي به والوقوف على حقيقة الإنسان والاحاطه بكل ما يترتب علية من سلوكنا دليل على الفهم لكيفية التعامل مع الاخرين ، ويجب أن نسلك الطريق الصحيح للتنشئة السليمة بعيدا عن الاعتقادات الخاطئة وفهمنا للطبيعة تساعدنا على :
· تحصيننا ضد التخبط
عدم الفهم يؤدي إلى التخبط وعدم الوصول ألي النتائج المرضية فعدم المخاطرة وعدم العشوائية تساعدنا على التعامل مع الافراد بطريقة صحيحه مثلا عدم فهم طبيعه الانسان الوليد يؤدي بإلحاق الضرربوضائفه العضوية ومنها النفسية والعقلية
· اتساق الفعل التربوي
فهم الطبيعة تساعد على تناسب الفعل مع القول فسلوك المعلم مع ابنائة لابد أن يكون حسب الفعل ليتم تقليده
· العلم أساس التصور
فحسب النتائج تستند تصورنا لفهم هذه الطبيعة فكثير من النظريات السلوكية تم الأخذ بها سواء (السلوكية والمعرفية وغيرها ...) وهذا يؤكد على الدور التربوي في :
1. الفشل والنجاح مسؤولية التربية عند تبني الفلسفة التربوية تصور جديد تكون محملة المسؤولية كليا للنتائج المترتبة لهذا التصور وبذلك نلغي الفكر السائد أن سبب الفشل يرجع إلى عدم التربية داخل البيت أو أن الطالب غبي فكل مجتمع قادر أن يصنع رجالا قادرين على ألا بداع والعمل كما حد في اليابان
2. استبعاد الأفكار التوقيفية حيث أن التربية ونتائجها حقائق ليست مطلقة وهي نسبية المكان والزمان حسب المستجدات الجديدة ويجب ان يعاد النظر بشكل مستمر لكل مايقدم واستبعاد رؤية الاباء للابناء بأنهم لابد ان يتعلمو كل شيء وانهم قدوة لهم وغيرها من الامور التوقيفية
3- جسر الهوة بين القول والفعل
إن من الخصائص السلبية للتربية التباعد بين القول والفعل او بين المعلن وبين المحقق وتساعد فلسفة التربية في تناسق القول مع الفعل من خلال إنعدام التناقض بين(الفكر- العقل) وبين (الكلام والعمل) وانعدام الصراع بين التصرفات الملموسة وبين ما بداخلنا وتحدث هذا التصالح من خلال
· المخاطر:- في دور الأباء في تربية الأبناء وهم لايدركون المسؤولية فعندما يتناقض القول مع الفعل فأنه يسيء التصرف بدون أي يدرك خطورة الموقف مثال ان يأمر الوالد ابنه ان يكذب انه غير موجود اذا سأل احد عنه او مدرس يعلم الطلبة احترام المواعيد وهو لا يتحلى بمثل هذه السلوكيات
· مصالحة الذات والقدوة:- فالقدوة لها تأثير فيمن نريد تربيتة لان السلوك الحقيقي يقتنع بذاتية والتربية تحاول اعداد المعلم الصالح ليكون قدوة في سلوكة واقوالة لان الطلبة يحتكون به ويرونه المثل الاعلى لهم
4- العقلية الناقدة
لان عقلية الإنسان تتكون بنيته من خلال التعامل مع الآخرين والبيئة من خلال التربية وممارسة التفكير الناقد وتحدد دور التربية في:-
تجاوز تخدير الألفة :- وهو أحد المقومات التي تسهم به فلسفة التربية في ترسيخه أن يتم التحرر من تخدير الألفة فهناك من القيم والمعتقدات تحيط بنا وتقيد الحركة نحو التغير الى الافضل وتجعلنا في حالة فقدان الوعي مثلا اعتقاد ان الاهرامات تساعد في صد الرياح وان التماثيل كانوا رجالا ثم تم مسخهم إلى حجارة وكلها معتقدات خاطئة ناتجة من التبعية لمن سبقونا
تجاوز التنميط:- وهو طابع القولبة في أن يكون الأفراد نفس التفكير ويتوصلوا إلى نفس الإجابة وتحاول فلسفة التربية اخرج الفرد من هذا النمط ليدرك الجميع ان السؤال الواحد له عدة اجابات كل منا يسعى لها بتفكيرة الخاص والبحث والابداع والخروج من الكتاب المحدد وهذا يستعدي احاطه الأفراد بالاهتمام وإزالة المعوقات لتحقيق الذات
· توقي المسايرة والأفكار المسبقة:- ويتمثل في إيقاظ الوعي بخطورة الانصياع لما يشاع من افكار بين الناس لاحاجه للتفكير بها وعدم التبعية والانقياد خلف قائد للمسايرة مثل( القول ان العالم يتطور وفق المنطق الطبيقي الرأسمالية – لابد من الغاء الخصوصيات لكل شعب والسعي نحو هوية واحده) ويتخذون الإعلام وسيلتهم الهادفة لترسيخ هذه الأفكار
ويأتي دور التربية إلى إكساب العقل قدرة التحرر من التبعية وإدراك خطورة الاعلام في ترسيخ تلك الافكار السيئة
5- منهجية التعامل مع العلم :-
تسعى فلسفة التربية النقدية إلى اكساب الافراد مهارات التعامل مع العلم ومنهج يسمح بالإستفادة من العلوم بصفة خاصة حيث ينتهي التدريب الاكاديمي من الكليات يج ارتباط كبير لممارسة ماتعلمة عمليا ولكي ينجح برنامج الاعداد لابد من
· نسبية النتائج:- أي تكون العلوم ومنها الإنسانية ليست مطلقة ونسبية المكان والزمان وصدق مؤقت واحتمالية الثبات والتغيير حسب الوضع الراهن
· العلم علمان:- قد يحدث صراعات وخلافات بين القائمين مثال( ظهور باحثين لدراسة موضوع معين ويتوصلون إلى نتائج مختلفة )منها ما يتم قبولة لانه يتناسب مع النظريات الشائعة ومنها ما يتم رفضها لأنها مخالفة
· معايير الاصطفاء :- ولكي نصطف مع نتائج البحوث يجب أن نضع ميزان أو معايير لهذا الاصطفاء وهي :
1. أن يكون البحث الذي نأخذ منه جادا في مجاله ويشهد له المتخصصون في المجال ويقرون على صحته وأصالة واحترامه للمنهجيات العلمية المتعارف بها
2. ؟أن تكون النتائج المتوصل إليها موافقة للقيم التي نتطلع إلى تحقيقها في حياة المجتمع (العدل – المساواة – الحرية ........)