موضوع: من خواطر الشيخ الشعراوى الإثنين سبتمبر 14, 2009 5:29 pm
من خواطر الشيخ الشعراوى رمضان ... ويوم الفرقان
المكان : أبار بدر جنوب المدينة المنورة .
الزمان : 17 رمضان عام 2 هجرية .
رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على رأس ثلاثمائة من المسلمين فى معركة غير متكافئة مع جيش لكفار قريش ثلاثة أضعاف المسلمين عدداً وعدة ، ولكن الله لم يترك رسوله ، لقد سمع استغاثته - صلى الله عليه وسلم - ، سمعه يقول : " اللهم انجز لى ما وعدتنى اللهم ائتنى ما وعدتنى ، اللهم ان تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد فى الأرض " .
يقول الحق سبحانه : " إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم " . ( الأنفال 9 ) .
فرسول الله استغاث بالخالق الذى وعد بالنصر ورد القوم خلفه آمين .
مردفين تعنى أن الملائكة كانت تتقدم الصفوف فكانت فى مواجهة الكافرين ، وقد كانوا ألفاً كعدة جيش الكافرين فبهذا زاد عدد المسلمين .
لقد كان الملائكة عامل طمأنينة للمسلمين " وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم " الأنفال 10 . فالملائكة تزف بشرى النصر وتطمئن قلوبهم ليثبتوا فى قتالهم ، ولم تكن الملائكة للقتال أنما القتال بأيديكم أنتم ، فأنتم الذين ستنصرون دينكم وستتحملون عبء الإسلام فيما هو آت فى قابل الأيام ، وإياكم أن تفتنوا بوجود الملائكة معكم تنصركم وتؤازركم فالنصر ليس منكم ولا من الملائكة ، بل هو من عند الله ، أنت استغثت بالله لينصرك فلابد أن تكون واثقاً أنه قادر على نصرك فالنصرؤ الحقيقى من الذى لا يغلب وهو الله سبحانه " وما النصر إلا من عند الله " ( الأنفال 10 ) .
ولم يكن مدد الله للمسلمين فى بدر بالملائكة فقط ، بل بإنزال الماء عليهم " وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان " ( الأنفال 11 ) .
لقد أراد الحق تبارك وتعالى أن يطمئن المؤمنين فلا تتوزع أو تتشت مشاعرهم ، وما أن نزل المطر حتى حفروا الحفر ليتجمع فيها الماء ، وهكذا حماهم الله سبحانه من نقص الماء ، كما أن نزول المطر على الأرض الرملية نعمة كبرى حيث يثبت الرمال على الأرض فلا تثير غباراً وتكون أثبت للمتحرك عليه خاصة فى القتال .
لذلك قال الله تعالى : " وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام " ، وقد جعل هذا المؤمنين يتحركون بخفة على الأرض دون أن تغوص فى الرمال .
لقد هيأ الله أرض أول معركة حدثت فى الإسلام والتى وقعت على غير ميعاد ولا قواعد ، وهيأ لهم السكينة والطمأنينة والثقة فى نصر الله حتى أنهم غشيهم النعاس ، " إذ يوحى ربك إلى الملائكة إنى معكم فثبتوا الذين آمنوا " ( الأنفال 12 ) ، قووا عزائم المؤمنين ، ولا يقلق المؤمنين فإنى سألقى فى قلوب الذين كفروا الرعب ، وإلقاء الرعب فى القلب يجعل العدو يترك كل ما معه ويفر مهما كان عدده ومهما كانت عدته .
معركة بدر كانت معركة فاصلة سممى الله اليوم الذى حدثت فيه ( يوم الفرقان ) لأنه فارقاً لافتاً بين الحق والباطل ، وقريش بجيشها للخارج للحرب أصلاً يقاتل نفراً لم يكن فى بالهم أنهم سيحاربون بل يريدون أخذ وسلبه منهم الكافرون من أموال وأملاك لهم فى مكة ، ولكن مشيئة الله قلبت الموازين ، فشاء أن يشعر هذه الفئة لتكون أول طليعة المسلمين وهم صائمون لله عزوجل فى شهر مجاهدة النفس والشيطان وبذل الجهد من أجل الإسلام .
dr.ali
عدد الرسائل : 43 تاريخ التسجيل : 11/08/2009
موضوع: رد: من خواطر الشيخ الشعراوى الإثنين سبتمبر 14, 2009 9:47 pm
أنا سعيد جدأ ، بكتابتكم العظات والعبر ، من كتاب الله ومن أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم وتذكير بعضكم البعض بالخير والبر ، فى هذه الأيام الطيبة وستجدون ذلك ان شاء الله فى ميزان حسناتكم عند الله - فى الدنيا والآخرة وهذا دليل أن الخير فى شباب هذه الأمة إلى يوم الدين ان شاء الله ونسأل الله لكم النجاح والتوفيق الدائم
شيري
عدد الرسائل : 195 تاريخ التسجيل : 06/02/2009
موضوع: رد: من خواطر الشيخ الشعراوى الثلاثاء سبتمبر 15, 2009 12:37 pm
شكراً كثيراً لكم د . على ، تشرفت بمروركم الطيب جزاكم الله خيراً على هذه الكلمات الرائعة وإن شاء الله نجد جميعاً هذه الكتابات فى ميزان حسناتنا يوم القيامة بإذن الله